Jumat, 18 Maret 2016

الصوت اللغوى

الباب الأول
المقدمة

أ‌.       الخلفية
إن اللغة هي الأصوات التي يعبر بها الإنسان عن ذاته و يفصح بواسطتها عن مشاعره و عواطفه وأحاسيسه وهي وسيلة التخاطب بين الناس في المجتمع الواحد وبين الأقوام في أنحاء المعمورة ويتم بها انتقال الحضارات عند تعبيرها.
علم الأصوات هو علم يبحث في مجال الأصوات اللغوية من حيث مخارجها وكيفية إخراجها وخواصها الأكوستية كموجات صوتية، وكيف يتم سماعها وإدراكها.
وعلم الأصوات لا يهتم الا بالتعبير اللغوي، دون المضمون الذي يقوم تحليله على القواعد والمعجم، اي الجانب النحوي والدلالي للغة.

ب‌.صياغة المشكلة
١) ما هي الصوت اللغوي؟
٢) ما جوانب الصوت اللغوى؟
٣) اي مراحل الصوت اللغوى؟
٤) كيف عوامل الذي يؤثر الصوت اللغوى؟

ج. ألغرض
١) لمعرفة تعريف  الصوت اللغوي
٢) لمعرفة جوانب الصوت اللغوى
٣) لمعرفة مراحل الصوت اللغوى
٤) لمعرفة عوامل الذي يؤثر الصوت اللغوى





الباب الثاني
البحث

أ‌.       تعريف الصوت اللغوى
لم يقتصر العلماء القدمى و المحدثون و على رأسهم الجاحظ فيما سبق على معالجة الصوت العام و الصوت الإنساني بل امتدت فكرتهم إلى دراسة  الصوت اللغوى وهو طاقة تحدث نتيجة لاهتزاز أعضاء النطق ، فالإنسان عندما يتكلم تحدث تحركات شفتيه ولسانه وتيار نفسه انتقالات واضطرب في الهواء المحيط به ينتقل بصورة خاصة حتى تصل إلى الأذن ومنها إلى المخ يترجمها بدوره إلى ما يسمى بالأصوات الكلامية.[1]
هل كل صوت ينطق به الإنسان يمكن أن يقال إنه لغة؟ لا، بالتأكيد. لأن من الأصوات ما يصدر مجرد نتيجة عملية نطقية دون أن يحمل معنى، مما يعني أن صدوره لا يعبر عن شيء ولذلك لا يمكن اعتباره لغة، لأن اللغة على حد قول ابن جني (1956م: 1052) "أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم"، أي إنما اللغة صوت يعبر عن معنى.
الصوت اللغوي أثر سمعي يصدر طواعية واختيارا عن تلك الأعضاء المسماه تجاوزا أعضاء النطق، والملاحظ أن هذا الأثر يظهر في صورة ذبذبات معدلة وموائمة لما يصحبها من حركات الفم بأعضاء المختلفة. ويطلب الصوة اللغوي وضع أعضاء النطق في أعضاء معينة محدودة. أوتحريك هذه الأعضاء  بطرق معينة محدودة أيضا. ومعنى ذلك أن المتكلم لابد أن يبذل مجهودا ما كى يحصل على الأصوات اللغوية.[2]
نستنج مما تقدم أن الصوت اللغوي له عدة جوانب، منها الجانب العضوى الفسييولوجى physiological، والأكوستيكي acoustic، أوالفيزيائى Physical، ويتصل الجانب  الأول بأعضاء النطق وأوضاعها وحركاتها والثاني بتلك الآثار السمعية التي تظهر في الهواء في صورة ذبذبات صوتية  تصل إلى أذن السامع فتحدث فيه تأثيرا معينا.
والصوت اللغوي بهذا المعنى هو موضوع علم الأصوات . ونحن كى نعرف الأصوات اللغوية وخصائصها ومميزتها، وكى نظفر بمعرفة جيدة لعلم الأصوات سيلزمها أن نعرض ولو بشئ من الإيجاز لتلك الأعضاء المسماة أعضاء النطق.[3]
"ولعلماء العرب في القديم لغويين وغير لغويين إشارات وأفكار تنبئ بوضوح عن إدراكهم لجوانب الأصوات النطقية و الأكوستيكية والسمعية جميعا، وإن كانت جلّ أعمالهم جاءت بالتركيز على الجانب النطقي للأصوات من أعمالهم التي حفلت بمعالجة أصوات لغتهم والصوت إخضاعها للتصنيف والتحليل اعتماداً على خواصتها النطقية بالإشارة إلى مخارجها وأحيازها وجهرها وهمسها وكيفيات خروجها من منافذها في جهاز النطق ".
وأيضاً كان هناك جانب ثالث وهو الجانب السمعي (Auditory )، وهذا الجانب نفسه  له جهتان: جهة فسيولوجية خاصة بأعضاء السمع، وجهة عقلية او نفسية (Psychological) خاصة بالعملية النفسية التي تتبع إدراك السامع للأصوات.

ب‌.جوانب الصوت اللغوى
والصوت اللغوى في هذا الضوء له ثلاثة جوانب بينها ترابط لا يمكن فصله، وهي :
١- جانب إصدارالصوت (produktif) أو جانب نطقي (artikulatoris) أو جانب عضوي فسيولوجي (fisiologis). وهو يتصل بعملية نطق الأصوات من جانب المتكلم وما تستتبعه هذه العملية من أوضاع أعضاء النطق وحركاتها.
2- جانب انتقال الصوت أو انتشاره على الهواء (transmisi) أو جانب أكوستيكي (akustik) وهو يتصل بعلمية انتشار الصوت على الهواء في صورة الذبذبات بعد خروجه من فم المتحدث وقبل وصوله إلى إذن المستمع.
 ٣- جانب استقبال الصوت (reseptif) أو جانب سمعي (auditoris) وهو يتصل بعملية عقلية نفسية عندما يفهم السامع الصوت ويحدث في نفسه من تأثير.
       كل من هذه الجوانب الثلاثة للصوت اللغوي يتناوله فرع مستقل من فروع علم الأصوات. الجانب الأول يتناوله علم الأصوات النطقي (fonetik artikulatoris) أو الفسيولوجي (fonetik fisiologis)، والثاني يتناوله علم الأصوات الأكوستيكي (fonetik akustik)، والثالث يتناوله علم الأصوات السمعي (fonetik auditoris).

ج‌.  مراحل الصوت اللغوى
والصوت اللغوى بجوانب الثلاثة تمر في عملية لغوية بخمسة مراحل وهي:
١. مرحلة عقلية نفسية تتم فيها عملية نفسية عقلية في ذهن المتكلم قبل إصدار الصوت.
٢. مرحلة نطقية فسيولوجية تتم فيها عملية جسدية عندما يجعل  المتكلم أجهزه  النطق في أوضاع معينة أو يحركها بطريقة معينة لأجل إصدار الصوت.
٣. مرحلة فيزيائية أكوستيكية تتم فيها عملية تذبذب الصوت وانتشاره على الهواء بعد خروجه من المتكلم وابتعاده عنه.
٤. مرحلة سمعية فسيولوجية تتم فيها عملية جسمية عضوية في حاسة السمع للمستمع عندما يصل إليه الصوت.
۵. مرحلة عقلية نفسية تتم فيها عملية فهمية  تتبعها استجابة معينة لدى المستمع عندما يستقبل الصوت ويفهم ما يحمله من معنى.[4]

د.  عوامل الذي يؤثر الصوت اللغوى
أي صوت، بما في ذلك أصوات اللغة، هو في جوهره الاهتزاز على أي كائن بسبب الطاقة التي يعمل. يتم التعرف على هذا الاهتزاز كما لو كان صوت ذبذبات قوية جدا وتسليمها إلى أداة السمع عن طريق الهواء المحيط. عملية تشكيل فضلا عن أصوات اللغة. مصدر الطاقة الرئيسي هو تيار الهواء المتدفقة من / إلى الرئتين. وقالت الاهتزازات التي تنشأ في الحبال الصوتية نتيجة للضغط تدفق الهواء، إلى جانب حركة الأدوات بطريقة فرقا / تغيير تجويف الهواء الواردة في الفم و / أو الأنف. من هذا يتضح أن الوسيلة الأساسية المساهمة في تشكيل لأصوات اللغة هي (1) تيار من الهواء، (2) الحبال الصوتية، (3) جهاز النطق. ثالثا، وهذا يعني أنه بحلول fonetisi تستخدم كأساس لتصنيف الصوت.[5]





[1]  مفلحة الماجستير، علم الأصوات، Muara Progresif، ٢٠١٤( ص: ٦٢)
[2]
[3]  دكتور كمال محمد بشر، علم الأصوات، دار المعارف (القاهرة: )  ١٩٦٩ ص: ٦٤
[4]  مفلحة الماجستير، علم الأصوات، Muara Progresif، ٢٠١٤( ص: ٦٦-٦٣)
[5]

1 komentar: