Jumat, 18 Maret 2016

مخارج الحروف

الباب الأول
المقدمة
أ‌.                  خلفية البحث
فإنَّ اللغة أصواتٌ تُصْدِرُهَا آلة النطق , ولكل صوتٍ موضع يخرج منه , يُسَمَّى المخرج , ودراسة مخارج الحروف من الموضوعات الأساسية التي عُنِيَ بها علماء اللغة العربية وعلماء التجويد المتقدمين , وهي موضع عناية علماء الأصوات اللغوية المُحْدَثيِنَ أيضاً , وهناك توافق على كثير من تفاصيل هذا الموضوع بين الفريقين , لكني وجدت بعض جوانبه تحتاج إلى مراجعة وتحقيق.
ويكاد معظم دارسي الأصوات المُحْدَثِينَ يَعُدُّونَ مخارج أصوات العربية عشرة مخارج , ويَبْدَؤُونَ بترتيبها من مخارج الشفتين , وينتهون بمخارج أصوات الحلق , ويَعُدُّونَ ذلك من مبتكرات الدرس الصوتي الحديث .
ومن المعروف أن أكثر علماء العربية والتجويد يعدون المخارج ستة عشر أو سبعة عشر مخرجاً , ويرتبون المخارج من منطقة الحلق صاعدين إلى مخارج الفم والشفتين , لكن من المؤكد أيضاً أن عدداً منهم يعدون المخارج أربعة عشر مخرجاً ويمكن أن تؤول إلى اثني عشر , وأن عدداً منهم رَتَّبُوا المخارج بادئين من مخارج الشفتين , على نحو ما هو شائع في الدرس الصوتي الحديث .
ويهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على هاتين النقطتين , أعني ما ذهب إليه عدد من العلماء المتقدمين من عَدِّ المخارج أربعة عشر مخرجاً , وترتيبها بدءاً من الشفتين , لتأكيد ريادتهم في هذا المجال , ولربط الدرس الصوتي العربي الحديث بالتراث الصوتي العربي القديم , حتى لا ننسب ما سبق إليه علماؤنا من حقائق تتعلق بعلم الأصوات قبل قرون كثيرة إلى غيرهم من المعاصرين , ويترتب على مثل هذه النسبة سلبيتان: الأٌولى هضم القدماء حقهم في التقديم , والأخرى الشعور بتبعية درسنا الصوتي المعاصر للدرس الغربي جملة وتفصيلاً.
وليس من أهداف هذا البحث دراسة مخارج الحروف دراسة تفصيلية لتحديد مخرج كل حرف ومناقشة ما أُثير حوله من نقاش , فذلك أوسع من أن نستوعبه في هذا البحث الذي سوف يركز على ماله علاقة بعدد المخارج وترتيبها. أسأل الله تعالى التوفيق للصواب , إنه ولي ذلك , هو حسبنا ونعم الوكيل .
ب‌.           تحديد المسئلة
1.  ما هو مخارج الحروف؟
2.  كيفية ننطق عنها؟
ت‌.           أهداف المسئلة
1.              أن نستكفي الوظيفة التعليمية.
2.              نطلب العلم و المعرفة عنها و كيفية نطقها.
3.              الإشراح لنا و غيرنا.

الباب الثاني
المناقسة
يمكن وصف الأصوات العربية على أربعة معايير : (1) مخارجها، (2) كيفية خروج الهواء عند النطق بها، (3) حالة الوترين الصوتيين عند النطق بها، (4) حالة مؤخرة اللسان عند النطق بها:
‌أ.      وصف الأصوات بحسب مخارجها.
يمكن تعريف المخرج بأنه موضع ينحبس عنده الهواء أو يضيق مجراه عند النطق بالصوت (مهدي محمد،1998: 42). الشفتان مثلا مخرج للباء لأن عند النطق بهاذا الصوت تنطبق الشفتان فينحبس وراءهما الهواء الصاعدمن الرئتين. والشفة ولأسنان مخرج للفاء لأن عند النطق بهذا الصوت تتقارب الشفة السفلى والأسنان العليا تاركتين مجرى ضيقا لمرور الهواء الصاعد من من الرئتين.
والمخارج من أكثرما يختلف فيه العلماء في عالم الصوتيات العربية خاصة من حيث تسميتها، وعددها، والأصوات المنطوقة أو الخارجة منها. أما من حيث التسمية فهناك تسميات أخرى إلى جانب المخرج مثل المحبس والمجاري، إلاأن المخرج تسمية يفضلها معظم العلماء. وأما من حيث عدد المخارج فيرى فريق من الأصواتيين القدماء أنها ثمانية مخارج، ويرى فريق آخر منهم أنها أربعة عشر، ويرى فريق ثالث أنها ستة عشر. أما المحدثون فذهبوا بفضل استعانتهم باختبارات صوتية معملية ألى أنها أحد عشر مخرجا. وأما من حيث الأصوات التي تخرج من كل مخرج فمن موضع الأختلاف بين الأصواتبين – على سبيل المثال لالبحصر- الأصوات الخارجة من الشفتين. يرى بعضهم أنها صوتان هما الباء /ب/، والميم /م/، ويرى بعضهم الآخر أنها ثلاثة أصوات هي الباء /ب/، والميم /م/، والواو /و/. الرأي الأول هو الأدق مع شيوع الثاني، وجرى عليه المحدثون ويتبعة هذاالكتاب.
ذهب معظم العلماء المحدثين إلى أن مخارج الأصوات العربية عشرة هي: (1) الشفتان، (2) الشفة والأسنان، (3) بين الأسنان، (4) الأسنان واللثة، (5) اللثة، (6) الغار، (7) الطبق، (8) اللهاة، (9) الحلق، (10) الحنجرة.
يلاحظ مما ذكرأن المخارج هي من أعضاء النطق التي تشكل نقطة النطق للأصوات المعينة. وعلى هذه المخارج العشرة يمكن وصف الأصوات العربية وتسميتها مع مراعاة أعضاء الثابتة، لأن النطق  بالصوت المعين يأتي نتيجة التعاون والتآزر بين عضو النطق المتحرك أو الناطق وعضو النطق الثابت أونقطة النطق، فلا بد في وصفه الاحتفاظ بهذين العضوين والإشارة  أليهما. فيعني المخرج في هذا الضوء أقصى نقطة التقاء بين العضو المتحرك والعضو الثابت في التجويف الفموي (بدري، 1982: 53). الباء مثلا تشترك في النطق بها الشفة السفلى كعضو النطق المتحرك والشفة العليا كعضو النطق الثابت فيوصف هذا الصوت بصوت شفاتاني. والتاء – مثلا آخر – تشترك في النطق بها ذلق اللسان كعضو متحرك والأسنان واللثة كعضوين ثابتين فيوصف هذا الصوت بصوت ذلقي- أسنان – لثوي.
فيما يلي تصنيف الأصوات العربية ووصفها على أساس مخارجها مع بيان مايشترك في النطق بها من العضو المتحرك والعضو الثابت:
1.     الأصوات الشفتانية: وهي صوتان اثنان: /ب/، /م/. تشترك في النطق بهما الشفة السفلى والشفة العليا، وينطقان بانطباقهما ثم انفراجهما.
2.     الأصوات الشفهية – الأسنانية: وتتكون هذه المجموعة من صوت واحد فقط وهو /ف/. تشترك في النطق به الشفة السفلى مع الأسنان العليا. وينطق بالتقاء الشفة السفلى بالأسنان العليا.
3.     الأصوات بين الأسنانية: وهي ثلاثة أصوات: /ث/، /ذ/، /ظ/. يشترك في النطق بها ذلق اللسان والاسنان السفلى والأسنان العليا. وتنطق بوضع ذلق اللسان بين الأسنان العليا والسفلى.
4.     الأصوات الذلقية. الأسنانية. للثوية: وهي ستة أصوات: /ت/، /د/، /ط/، /ض/، /ل/، /ن/. يشترك في النطق بها ذلق اللسان والأسنان العليا اللثة. وتنطق بوضع ذلق اللسان في التقاء بين أصول الثنايا العليا ومقدم اللثة.
5.     الأصوات الذلقي – اللثوية: وهي أربعة أصوات: /ز/، /س/،/ص/، /ر/. يشترك في النطق بها ذلق اللسان واللثة. وتنطق هذه الأصوات بوضع ذلق اللسان على اللثة.
6.     الأصوات الطرفية – الغارية وتتكون هذه المجموعة من صوتين هما: /ج/، /ش/. و يشترك في النطق بهما طرف اللسان (مقدمه) والغار (الحنك الصلب). وتنطق بالتقاء طرف اللسان بسقف الحنك الصلب (الغار).
7.     الأصوات الوسطية – الغارية وتتكون هذه المجموعة من صوت واحد هو الياء /ي/. يشترك في النطق به وسط اللسان والغار. وينطق برفع وسط اللسان إلى الغار ولكن دون ملامسته.
8.     الأصوات القصية – الطبقية وهي أربعة أصوات: /ك/، /غ/، /خ/، /و/.  يشترك في النطق بها أقصى اللسان والطبق (الحنك اللين). وتنطق هذه الأصوات برفع أقصى اللسان إلى الطبق.
9.     الأصوات القصية – اللهوية وتتكون هذه المجموعة من صوت واحد هو /ق/. يشترك في النطق به أقصى اللسان واللهاة. وينطق هذا الصوت برفع أقصى اللسان إلى اللهاة.
10.                   الأصوات الجذرية – الحلقية  وتتكون هذه المجموعة من صوتين هما /ح/، /ع/. يشترك في النطق بها جذر اللسان والحلق. وينطقان بتضييق مجرى الحلق وذلك بتقريب جذر اللسان من جدار الحلق دون ملامسة.
11.                   الأصوات الحنجرية وتتكون هذه المجموعة من صوتين هما /ء/، /ه/. يشترك في النطق بهما أعضاء النطق في الحنجرة أهمها الوتران الصوتيان. تنطق الهمزة بانطباق الوترين الصوتيين في الحنجرة، وتنطق الهاء بانفراجهما
ب. وصف الأصوات من حيث كيفية خروج الهواء أثناء النطق بها.
المعيار الثاني الذي يعتمد عليه وصف الأصوات العربية هو كيفية خروج الهواء عند النطق بالصوت. إذا مان وصف الأصوات بحسب مخارجها يشير إلى"أين ينطق الصوت" فوصفها بحسب كيفية خروج الهواء يشير إلى " كيف ينطق الصوت". والأصوات على هذا المعيار تنقسم إلى ما يلي:
1.    الأصوات الانفجارية. هي الأضوات التي ينحبس معها الهواء من الرئتين خلف التقاء أعضاء النطق عند مخرج معين، ثم ينطلق بشكل انفجار طفيف عندما ينفرج هذا الالتقاء. بعبار أخرى إنها أصوات تنطق عندما ينحبس الهواء من الرئتين خلف الانسداد في المخرج ثم ينطلق بشدة محدثا صوت شبيه بالانفجار. وتسمى أيضا بأصوات شديدة أو أصوات وقفية، وهي ثمانية أصوات: /ب/،/ت/،/د/،/ض/،/ط/،/ك/،/ق/،/ء/، يمكن جمعها تسهيلا للحفظ في اللفظ: "تبدأ كقط ض".
2.    الأصوات الاحتكاكية. هي الأصوات التي يحتك معها الهواء من الرئتين نتيجة تضييق مجراه عند مخرج معين. بعبارة أخرى إنها أصوات تنطق عندما يصادف تيار الهواء من الرئتين تضييقا (لا انسداد) في المخرج فيمر في نقطة هذا التضييق باحتكاك. تسمى هذه الأصوات أيضا بالأصوات الرخوة أو الأصوات الاستمرارية. وهي 13 صوتا: /ث/، /ح/، /خ/، /ذ/، /ز/، /س/، /ش/، /ص/، /ظ/، /ع/، /غ/ ،/ف/ ،/ه/، يمكن جمعها في كلمات " خذ شط، هزسعف، صح غث".
3.    الأصوات المزدوجة. هي أصوات يصادف معها تيار الهواء من الرئتين انسداد في المخرج  فينحبس كما يحصل في الأصوات الانفجارية، ثم يتحول هذا الانسداد إلي التضييق فيمر الهواء باحتكاك كما يحصل في الأصوات الاحتكاكية. يعبارة أخرى إنها أصوات يبدأ النطق بها انفجاريا وينتهي احتكاكيا، أي يبدأ بانحباس الهواء خلف الانسداد وينتهي بمروره عبر التضييق. وتسمى أيضا بالأصوات المركبة أو المركبة أو المجزية. ومن هذه الأصوات الجيم /ج/ العربي و الإنجليزي.
4.    الأصوات الجانبية. هي الأصوات التي تنطق عندما يتجنب تيار الهواء من الرئتين المرور بنقطة الانسداد أو التضييق في المخرج، ويمر من جانب تجويف الفم. والصوت الجانبي الوحيد في اللغة العربية هو اللام /ل/. الأصوات الجانبية مثل الأصوات الانفجارية في أن تيار الهواء ينحبس معها خلف الانسداد. إلا أنها تختلف عنها في أن تيار الهواء لا ينتظر انفراج الانسداد للمرور وإنما يتجنبها ويمر من جانب التجويف الفموي.
5.    الأصوات الأنفية. هي الأصوات التي تنطق عندما يمر تيار الهواء من الرئتين بتجويف الأنف لا بتجويف الفم. ذلك لأن عند النطق بهذا الأصوات ينخفض الطبق (أقصى الحنك/الحنك اللين) مسببا حدوث الحالتين:
a.  انسداد التجويف الفموي ولايمربه تيار الهواء كما هو الحال في الأصوات الانفجارية.
b. انفراج التجويف الأنفي فيمربه تيار الهواء ويخرج من الأنف. والصوت الأنفي اثنان هما الميم /م/ والنون /ن/.
6. الصوت التكراري أو المكرّر. هو صوت يحدث عندما يكون التضييق غير ذي استقرار فتكررت ملامسة زلق اللسان للثة. بعبارة أخرى إنه صوت ينطق بأن تتكرر ضربات ذلق اللسان للثة حين ملامسته للثة في وضع يسمح للهواء بالمرور عند نقطة الالتقاء. والراء /ر/ هو الصوت التكراري الوحيد في اللغة العربية.
ج. وصف الأصوات من حيث حالة الوترين الصوتيين عند النطق
المعاير الثالي لوصف الأصوات العربية هو حالة الوترين الصوتيين عند النطق بها. ومن هذه الناحية تنقسم الأصوات العربية إلي ما يلي:
1. الأصوات المجهورة، وهي الأصوات التي يهتز الوتران الصوتيان عند النطق بها، مما يعني أن الوترين الصوتيين أثناء النطق بهذه الأصوات في حالة التماس والابتعاد المتكررين. وهي 13 صوتا هي: /ب/، /د/، /ض/، /ج/، /ذ/، /ز/، /ظ/، /غ/، /ع/، /م/، /ن/، /ل/، /ر/. وتضاف إلى هذه الأصوات (الصامتة) جميع الأصوات الصائتة أو الحركات.
2.  الأصوات المهموسة، وهي الأصوات التي لا يهتز الوتران الصوتيان عند النطق بها، مما يعني أن أثناء النطق بهذه الأصوات تكون فتحة المزمار في حالة انفتاح فلايتلاقى الوتران الصوتيان. وهناك اختلاف بين العلماء في تحديد الأصوات المهموسة، فقال القدماء منهم إنها عشرة هي: /ت/، /ث/، /ح/، /خ/، /س/، /ش/، /ص/، /ف/، /ك/، /ه/، وجمعوه في قولهم "سكت فحثه شخص". أما المحدثون منهم فأضافوا –نتيجة دراستهم الدقيقة في المعامل الصوتية- ثلاثة أصوات أخرى هي: /ط/،/ق/،/ء/، لتصبح عددها 13 صوتا يمكن جمعها في عبارة "أشخص حثه سكت فقط؟" كيف التعرف على جهر الصوت؟
لاختبار ما إذا كان الصوت مجهورا يمكن الاعتماد على إحدى التجارب التالية:
1.    وضع الأصابع في الأذنين، ثم نطق الصوت المراد اختبار مسكونا بعد همزة منصوبة مثل: أبْ/ أتْ/ أخْ/ أعْ/ أغْ/. فإذا حدثت الرنة في الرأس كان الصوت مجهورا وإذا حدث العكس كان مهموسا.
2.    وضع الكف فوق الجبهة أثناء نطق الصوت المراد اختباره كما في الطريقة السابقة، فإذا كان هناك إحساس برنين الصوت في الرأس فذلك الصوت مجهور، وإذا حدث العكس كان مهموسا.
3.    وضع الأصابع فوق "تفاحة آدم"، ثم نطق الصوت المراد اختباره كما في الطريقة السابقة، فإذا حدث الاهتزاز في تفاحة آدم كان الصوت مجهورا وإذا حدث العكس كان مهموسا.
د. وصف الأصوات من حيث حالة مؤخرة اللسان أثناء النطق بها.
المعيار الرابع لوصف الأصوات العربية هو حالة مؤخرة اللسان عند النطق بها. وعلى هذا المعيار تنقسم الأصوات العربية إلى ما يلي:
1.    الأصوات المطبقة (المفخمة)، وهي الأصوات التي ترتفع مؤخرة اللسان عند النطق بها تجاه الطبق (الجزء الرخو أو اللين من سقف الحنك). ولذا سميت هذه الظاهرة بالإطباق. والإطباق يؤدي إلى تفخيم الصوت ولذا سميت هذه الظاهرة أيضا بالتفخيم. ويحدث مع الإطباق تضييق في الحلق ولذا سميت هذه الظاهرة بالتحليق. وعلى ذلك سميت الأصوات المنطوقة بهذه الطريقة بالأصوات المطبقة، أو المفخمة، أو المحلّقة، وهي أربعة: /ص/، /ض/ ،/ط/ ،/ظ/.
تحيدث مع النطق بهذه الأصوات- كما سبق ذكره- ظاهرة الإطباق، وهو حركة مصاحبة شائبة للنطق الحادث في مخرج آخر وتنتج عنه قيمية صوتية معينة يلون الصوت المنطوق برنين خاص. بعبارة أخرى إن الإطباق يحدث مصاحبا للنطق بالأصوات في مخارج غير الطبق. بهذا تختلف الأصوات المطبقة عن الأصوات الطبقية. أما الأصوات المطبقة فمخارجها لا علاقة لها بالطبق: فالصاد /ص/ مخرجها لثة، والضاد /ض/ والطاء /ط/ مخرجهما أسنان ولثة، والظاء /ظ/ مخرجها أسنان. ولكنها مطبقة لأن النطق بهذه الأصوات في مخارجها يصاحبه ارتفاع مؤخر اللسان إلى الطبق. أما الأصوات الطبقية فمخرجها الطبق مثل: /خ/، /غ/، /ك/، /و/، وترتفع وؤخرة اللسان إلى هذا الارتفاع ليس حركة مصاحبة للنطق في مخرج آخر إنما هو حركة النطق في المخرج الطبقي بعينه.
2.    الأصوات المرققة. وهي الأصوات التي عند نطقها لاترتفع مؤخرة اللسان تجاه الطبق. والأصوات المرققة تشمل جميع الأصوات ما عدا الأربعة المفخمة السابق ذكرها.
3.    الأصوات البينية. وهي الأصوات التي لها حالات من التفخيم والترقيق على السواء، وهي ثلاثة: /خ/، /غ/، /ق/، مانت مرققة أصلا لأنها خاصة. ومن هذه السياقات الخاصة أنها يجب تفخيمها إذا أتبعت بفتحة أو ضمة (قصيرة كانت أم طويلة) كما في: خَلص- قَتل- مأخُوذ- بلغُوا- يقُول. ويجب ترقيقها إذا أتبعت بكسرة كما في: خِيار- غِلاف- قِتال- بخِيل- رغِيب- شقِيق).

الباب الثالث
مخارج الحروف
وامامخارج الحروف تنقسم الى خمسة قسما : الجوف، الخلق، اللسان، الشفتين، الخيشوم. إختلف العلماء عن خروج حرف الهجائية, ولكنهم يستخدمون للعلماءالقرى واهل الادء وهو من شيخ خليل بن احمد نحوي (هومعلم من إمام سبويه). واما عنده تنقسم الى سبعة عشر قسماً, يعني :
1.              (الجوف)
يعني مكان من مخارج الحروف حرف الهجائيةمن مصادر الجوف والخلق. والصوت الذين من حروف الجوف والخلق ثلاثة انواع. (ء), (و) سكون, (ي) سكون.
·      فتحة قبل الالف. نحو: ماَلَا غَوَى
·      ضمة قبل الواو. نحو: قُوْلُوْا
·      كسرة قبل الياء. نحو: حَامِدِيْنَ
2.              (الخلق)
يعني مكان من مخارج الحروف حرف الهجائيةمن الخلق. وننظر من اختلاف نطقه.وهوتنقسم الى ثلاثةقسماً:
·      أقصى الخلق, يعني حرف (ء) و(ه)
·      وسط الخلق, يعني حرف (ع) و(ح)
·      أدنى الخلق, يعني حرف (غ) و(خ)
3.              (اللسان)
يعني مكان من مخارج الحروف حرف الهجائيةمن اللسان او الحنك. وهو تنقسم الى ثمانيةعشر احرف. وكله تنقسم الى عشرقسماً:
·      اصل اللسان وسقف الحنك يعني (ق)
·      اصل اللسان الجوف و سقف الحنكالوسط يعني (ك)
·      وسط اللسان يعني (ج)(ش)(ي)
·      اصل اللسان يعني (ض)
·      طرف اللسان يعني (ل)
·      طرف اللسان يعني (ن)
·      طرف اللسان التام اوكماعرفنابحرف ذلقية يعني (ر)
·      نطغية (لثة عليا) يعني (د)(ت)(ط)
·      أسلية يعني (ز)(س)(ص)
·      لثوية يعني (ظ)(ث)(ذ)
4.              (الشفتين)
يعني مكان من مخارج الحروف حرف الهجائيةمن الشفتين. وهو (و)(ف)(ب)(م)
·      (ف) هذاالحرف يخرج من شفة السفلى مع اسنان عليا
·      (و)(ب)(م) يخرج من الشفتين (بين شفة عليا والسفلى). وينفتح الواو إنفتاحاًعندنطقه, واما(ب)(م) غلقان عند نطقهما. ولزم كله بحرف "شفوية".
5.              (الخيشوم)
يعني مكان من مخارج الحروف حرف الهجائيةمن الخيشوم. واذاأغلق خيشوماعندمانطقه, فلا تستمع. وكله تنقسم الى سبعة عشر قسما:
·      الجوف (أ) (و) (ي)
·      اقصى الخلق (ء) (ه)
·      وسط الخلق (ع) (ح)
·      ادنى الخلق (غ) (خ)
·      اصل اللسان وسقف الحنك الخلف (ق)
·      اصل اللسان الجوف وسقف الحنك الوسط (ك)
·      وسط اللسان (ج)(ش)(ي)
·      اصل اللسان (ض)
·      طرف اللسان (ل)
·      طرف اللسان بعد ل (ن)
·      طرف اللسان بعد ن (ر)
·      نطغية (د)(ت)(ط)
·      لثوية (ظ)(ث)(ذ)
·      اسلية (ز)(س)(ص)
·      شفة السفلى مع اسنان العليا (ف)
·      من الشفتين  (و)(ب)(م)


















الباب الرابع
الخاتمة
أ‌.                  الخلاصة.
1.   وصف الأصوات العربية على أربعة معايير : (1) مخارجها، (2) كيفية خروج الهواء عند النطق بها، (3) حالة الوترين الصوتيين عند النطق بها، (4) حالة مؤخرة اللسان عند النطق بها:
2.   وصف الأصوات بحسب مخارجها تنقسم على عشرة أنواء هي: (1) الشفتان، (2) الشفة والأسنان، (3) بين الأسنان، (4) الأسنان واللثة، (5) اللثة، (6) الغار، (7) الطبق، (8) اللهاة، (9) الحلق، (10) الحنجرة.
3.    وصف الأصوات من حيث كيفية خروج الهواء أثناء النطق بها تنقسم على ستة أنواء هي: (1) الأصوات الانفجارية، (2) الأصوات الاحتكاكية، (3) الأصوات المزدوجة، (4) الأصوات الجانبية، (5) الأصوات الأنفية، (6) الصوت التكراري أو المكرّر.
4.    وصف الأصوات من حيث حالة الوترين الصوتيين عند النطق تنقسم على إثنان أنواء هي الأصوات المجهورة و الأصوات المهموسة.
5.              وصف الأصوات من حيث حالة مؤخرة اللسان أثناء النطق به، تنقسم على ثلاثة أنواء هي الأصوات المطبقة (المفخمة)، الأصوات المرققة، و الأصوات البينية.
المراجع
الدكتور نصر الدين إدريس جوهر، 2014، علوم الأصوات لدارسي اللغة العربية من الإندونيسيين، سيدورجو- جاوى الشرقية- إندونيسيا، مكتبة لسان علابي للنشر والتوزيع.
مفلحة، 2014، علم الأصوات، سورابايا- جاوى الشرقية- أندونسيا، .muara progresif

Tidak ada komentar:

Posting Komentar